8% نمواً في الإيرادات و9% نمواً في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك رغم ظروف السوق الراهنة
دبي، الإمارات العربية المتحدة، أعلنت "ماجد الفطيم"، الشركة الرائدة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق والمدن المتكاملة ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، اليوم، عن نتائجها التشغيلية والمالية الأولية وغير المدققة للسنة المالية 2018، والتي أظهرت نمواً قوياً في إجمالي إيرادات الشركة بنسبة 8% إلى 34.6 مليار درهم، مع ارتفاع الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 9% إلى 4.6 مليار درهم على أساس سنوي. وواصلت الشركة الحفاظ على ميزانية عمومية قوية، حيث بلغ إجمالي قيمة الأصول 60.4 مليار درهم، فيما بلغ صافي الدين حوالي 12.6 مليار درهم.
وجاء النمو المالي المتواصل لـ "ماجد الفطيم" خلال العام الماضي بشكل أساسي نتيجة توسعاتها وجهود التنويع على امتداد عدة مناطق جغرافية وقطاعات متنوعة، ومن خلال تبني ثقافة التميز في عملياتها والتي تهدف إلى تعزيز خطط ضبط وكفاءة التكاليف.
وفي معرض تعليقه على الأداء المالي للشركة خلال عام 2018، قال آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم القابضة": "نجحت ماجد الفطيم في تحقيق نمو متواصل خلال عام 2018 رغم التحديات الاقتصادية الراهنة التي ألقت بظلالها على توجهات المستهلكين، بما يعكس النهج المالي المنضبط للشركة الذي يدعمه نموذج أعمال قوي ورؤية واضحة. وقد أثمر توجهنا الاستراتيجي الذي يتمثل في تنويع منتجاتنا وخدماتنا في كافة الأسواق والمناطق الجغرافية، بالإضافة إلى التزامنا تجاه العملاء والاستثمار في التكنولوجيا، عن تحقيق فوائد كبيرة للشركة."
وأضاف بجاني: "لعب العنصر البشري والصفات القيادية التي يتحلى بها فريق عمل الشركة الدور الأبرز لضمان تحقيق النمو المطرد في مختلف القطاعات."
وواصلت "ماجد الفطيم" خلال عام 2018 مسيرتها للتحول الاستراتيجي على المدى الطويل، وذلك من خلال توفير تجربة متكاملة للعملاء وتعزيز قدراتها في مجال البيانات والتحليل على امتداد المجموعة، إلى جانب التزام الشركة بإضافة مهارات جديدة لموظفيها وصقل مهاراتهم الحالية، بالاستعانة بالوسائل التقنية من أجل تسريع وتيرة أدائهم بما يواكب التطورات المستقبلية للشركة. ونجحت مدرسة ماجد الفطيم للتحليلات والتكنولوجيا التي تم إطلاقها عام 2017، في إتمام 33000 ساعة تدريب كجزء من عملية التحول الاستراتيجي للشركة.
وخلال العام 2018، استمرت "ماجد الفطيم" في استكشاف الفرص الاستثمارية التي من شأنها تحسين قدراتها الرقمية، وتوفير تجارب عملاء متعددة القنوات مع توسيع حضورها في مختلف الأسواق. ودخلت الشركة في عدد من الشراكات الاستراتيجية وعملية استحواذ شملت المنصة الإلكترونية "بيم" ومجموعة "وادي" وغيرها، وهو ما يعزز المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة ويضيف بعداً رقمياً لمجمعة أعمالها. واحتفلت "ماجد الفطيم" بافتتاح مركزي تسوق جديدين في دولة الإمارات وسلطنة عمان، كما نمت محفظة الفنادق التابعة للشركة لتصل إلى 13 فندقاً، وأضافت الشركة 33 متجراً للبقالة والتجزئة لتشمل محفظتها 264 متجراً.
وواصلت "ماجد الفطيم" توسعها في الاستثمار بالمبادرات والبرامج المستدامة خلال عام 2018، والذي تُوّج بحصولها على تقييم "النجمة الخضراء" حسب مؤشر الاستدامة العقارية GRESBللعام الخامس على التوالي بعد أن حققت درجة 84%، بزيادة 7% مقارنةً مع متوسط المعيار العالمي و17% مقارنةً مع متوسط GRESB، كما حلت الشركة في المرتبة السادسة على قائمة أفضل شركات التجزئة غير المدرجة أداءً على مستوى قارة آسيا.
أداء وحدات الأعمال
ماجد الفطيم العقارية: سجّلت "ماجد الفطيم العقارية" نمواً بنسبة 1% في الإيرادات لتصل إلى 4.6 مليار درهم في نهاية عام 2018. وزادت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 2% إلى 3 مليارات درهم، وهو ما يمثل 65% من أرباح المجموعة قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك. وزادت الإيرادات من مراكز التسوق التابعة للشركة بنسبة 3%، حيث جاء النمو نتيجة العائدات من تجديد العقود بأسعار مرتفعة وافتتاح "مول مصر".
واستقبلت مراكز التسوق التابعة للشركة 192 مليون عميل خلال العام الماضي، بزيادة نسبتها 4%، مقارنة بالعام 2017. وبلغ إجمالي معدل إشغال مراكز التسوق 95%.
واحتفلت "ماجد الفطيم العقارية" بافتتاح "ماي سيتي سنتر الظيت" في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات، وهو باكورة استثماراتها في الإمارة التي تشهد نمواً سريعاً في عدد سكانها، بالإضافة إلى "ماي سيتي سنتر صور"، أول مركز تسوق مجتمعي تابع لـ"ماجد الفطيم" في سلطنة عمان. وبالإضافة إلى ذلك، نمت محفظة الفنادق التابعة للشركة لتشمل 13 فندقاً مع إطلاق فندق "ألوفت سيتي سنتر ديرة" في دبي، الذي يقدم تجربة فريدة من نوعها من خلال أجنحته ذات التصميم المستوحى من أفلام السينما.
وشهدت فنادق "ماجد الفطيم" تراجعاً في متوسط عائد الغرفة الفندقية في ظل الظروف الحالية التي يشهدها السوق، فيما بلغت نسبة الإشغال الإجمالية للفنادق 75%.
وعلى صعيد الاستدامة، تواصل الشركة تعزيز التزامها بمبادرة "المحصلة الإيجابية" التي تهدف إلى تحقيق فوائد بيئية، وتشمل ترشيد استهلاك المياه والحد من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2040. وخلال عام 2018، أطلقت "ماجد الفطيم" ثلاث محطات إضافية للطاقة الشمسية في كلٍ من "مول الإمارات" و"ماي سيتي سنتر صور" و"ماي سيتي سنتر الظيت". وتقوم في الوقت الحالي خمسة مراكز تسوق تابعة للشركة بتوليد ما يزيد عن 2,900 جيجاواط/ساعة من الطاقة الشمسية، أي ما يوفر أكثر من 1700 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، والذي يكافئ سحب 371 سيارة من الطرق في العام الواحد، لتوفر ما قيمته 1.4 مليون درهم من تكاليف الطاقة سنوياً.
ماجد الفطيم للتجزئة: حقّقت "ماجد الفطيم للتجزئة" نمواً قوياً في الإيرادات بنسبة 8% مقارنة بعام 2017 إلى 28 مليار درهم، بنهاية 2018، مدفوعة بافتتاح متاجر جديدة. وزادت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 16% لتصل إلى 1.4 مليار درهم، ويعود ذلك بشكل كبير إلى مبادرات تحسين التكلفة وارتفاع المبيعات من المتاجر التابعة للشركة في كلٍ من مصر والسعودية والكويت وكينيا.
واستمرت علامة "كارفور" في تعزيز مكانتها باعتبارها أكبر سلسلة متاجر بقالة على مستوى المنطقة، حيث زادت حصتها السوقية من خلال افتتاح 33 متجر "هايبر ماركت" و"سوبر ماركت" جديدة خلال عام 2018، بما في ذلك سابع متجر للعلامة في كينيا. وأطلقت "ماجد الفطيم" أيضاً أكبر مركز توزيع لعلامة "كارفور" على مستوى المنطقة، والذي يقع في دبي.
وخلال عام 2018، نجحت "ماجد الفطيم للتجزئة" في تحقيق إنجازات ملموسة على صعيد أجندتها الرقمية، حيث أطلقت "كارفور" متجرها الإلكتروني الذي يوفر تشكيلة واسعة من بضائع البقالة عبر الموقع الإلكتروني والتي يستفيد منها عملاؤها في دبي وأبوظبي، بالإضافة إلى متجر "كارفورناو" الذي يوفر خدمة توصيل سريعة خلال ساعة واحدة. وأطلقت علامة "كارفور" أيضاً عدداً من المفاهيم والخدمات المبتكرة على امتداد شبكتها بهدف ضمان تجربة سهلة للعملاء، بما في ذلك "سكان آند جو" و"فاليت ترولي".
ماجد الفطيم للمشاريع: شهد إجمالي الإيرادات زيادة قوية بنسبة 15% إلى 2.4 مليار درهم (3.2 مليار درهم بعد إضافة المشاريع المشتركة والشركاء). وساهمت محفظة الشركة المتنوعة والتي تشمل مجالات دور السينما والتسلية والترفيه والأزياء وتمويل الأفراد والأطعمة والمشروبات وإدارة المرافق والطاقة، في دعم النمو بالإيرادات، في الوقت الذي زادت الأرباح قبل احتساب الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بنسبة 24% إلى 319 مليون درهم، مدعومة بأداء دور السينما والنمو من المواقع الجديدة.
وواصلت "ﭬوكس سينما" توسعها الناجح في المنطقة مع إضافة 52 شاشة عرض جديدة ليصل إجمالي عدد شاشات العرض التابعة لها إلى 353 وشمل ذلك التوسع عدة أسواق بما فيها مصر والبحرين والكويت، حيث عزّزت الشركة حضورها وعملياتها. وفي أبريل 2018، افتتحت "ﭬوكس سينما" أول صالة عرض سينمائية في مركز التسوق "الرياض بارك" بالمملكة العربية السعودية، وذلك في أعقاب عودة دُور السينما إلى المملكة.
الاستثمارات الحالية
تواصل الشركة إحراز تقدم في مشاريعها التطويرية، حيث تقدم ثلاثة مراكز تسوق جديدة في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات ومصر خلال العام الجاري، مع إطلاق "سيتي سنتر صحار" و"ماي سيتي سنتر مصدر" و"سيتي سنتر ألماظة" على الترتيب.
وتستمر "ماجد الفطيم للتجزئة" في توسيع شبكة المتاجر الخاصة بها مع توسيع حضورها على المنصات الرقمية، مستفيدة من شراكاتها الاستراتيجية في مجال توصيل البضائع للمستهلك النهائي، بما يصب في مصلحة تعزيز تجربة العملاء.
وفي يناير 2019، افتتحت "ماجد الفطيم للمشاريع" أول دار سينما تابعة لها في جدة والثانية في المملكة العربية السعودية، وتمتلك الشركة خططاً لافتتاح ثالث دار سينما الشهر المقبل في "مول القصر" بالرياض. وتمهد هذه الافتتاحات الطريق أمام الشركة لتحقيق خطتها الطموحة والتي تهدف إلى افتتاح 600 شاشة سينما في المملكة بحلول عام 2023.
وتواصل "ماجد الفطيم" استثمار رأس المال بطريقة مدروسة لدعم النمو المستدام للمؤسسة، مع التركيز على وضع مسألة التنوع الجغرافي في صميم أعمالها. وتستمر الشركة في التزامها الكامل تجاه الأسواق التي تعمل بها وتسعى لإطلاق المشاريع الجديدة في الوقت المناسب لتحقيق أعلى قيمة لكل من العملاء والمستأجرين.
التمويل
أنهت "ماجد الفطيم" عام 2018 بموقف مالي قوي وسيولة كافية حيث نجحت في تأمين احتياجاتها من التمويل لما يزيد عن ثلاثة أعوام مقبلة سواء عبر النقد أو وسائل التمويل المتاحة. وفي مارس 2018، أصدرت الشركة سندات هجينة بقيمة 400 مليون دولار، لتحل محل أول سندات أصدرتها عام 2013 وتم استردادها في أكتوبر 2018.
وتمكّنت الشركة من تحسين مستوى السيولة والاستحقاق لديها من خلال إعادة تمويل بقيمة نحو 1.6 مليار دولار أمريكي من الاستحقاقات متوسطة الأجل، وإضافة خط تمويل قدره 900 مليون دولار أمريكي من مجموعة من البنوك الإقليمية والعالمية.
وأبقت وكالتا "ستاندرد آند بورز" و"فيتش" التصنيف الائتماني للشركة عند درجة "BBB" مع نظرة مستقبلية مستقرة للسنة السابعة على التوالي، وهو ما يؤكد مجدداً على نقاط القوة الائتمانية للشركة مثل مرونة نموذج أعمالها وجودة الأصول ومعايير الحوكمة القوية والإدارة المالية الحكيمة.