الإمارات العربية المتحدة، دبي: بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أعلنت شركة "ماجد الفطيم"، الرائدة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، اليوم عن إطلاق مبادرتها البيئية الرامية إلى تبني استراتيجية "المحصلة". وتهدف الاستراتيجية إلى خفض استهلاك الشركة للمياه وتقليل انبعاثات الكربون، بما يضمن وصول الشركة إلى مرحلة يتخطى فيها ما تقدمه من آثار إيجابية وفوائد للبيئة التأثيرات السلبية الناتجة عن أعمالها بحيث تصبح من الشركات التي تمتلك بصمة بيئية إيجابية بحلول العام 2040.
وأكّد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، على أهمية المبادرة، قائلاً: "تشكل مبادرة ماجد الفطيم باعتماد نهج المحصلة الإيجابية، خطوة هامة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة لمنطقتنا. وتتواءم مع الأجندة الخضراء لدولة الإمارات والخطة الوطنية للتغير المناخي والتي تهدف إلى إيجاد حلول للتغلب على التحديات البيئية الحالية والمستقبلية. وبالإضافة إلى ذلك فإن التعاون مع القطاع الخاص هو أمر أساسي لتحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز الوعي حول المسؤولية المشتركة التي تجمعنا تجاه بيئتنا."
وفي إطار استراتيجية المحصلة الإيجابية، ستقوم "ماجد الفطيم" بقياس التأثير الحالي فيما يتعلق بانبعاثات الكربون واستهلاك الماء ثم البدء بتنفيذ مشاريع تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون ومعدلات استهلاك المياه في جميع منشآتها على مستوى المنطقة. وستتراوح أحجام هذه المشاريع من مشاريع صغيرة لرفع كفاءة استخدام الطاقة وبناء مرافق توليد الطاقة المتجددة إلى مواقع جمع مياه الأمطار وإعادة تدوير مياه الصرف. ومن خلال هذه المشاريع، ستتمكن ماجد الفطيم من تحقيق تأثير إيجابي على المدى البعيد عبر تسهيل الوصول إلى مياه ذات جودة أفضل للمجتمعات المحلية التي تُستخرج فيها المياه لأغراض تجارية.
وفي معرض تعليقه على أهمية هذه المبادرة، قال آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم القابضة": "ننظر إلى هذه المبادرة ليس باعتبارها واجباً أخلاقياً فقط، بل كمسؤولية أساسية تجاه عملائنا وشركائنا وكافة الجهات المعنية في مجتمعاتنا، بهدف وضع معيار للتنمية المستدامة في المنطقة، بل والسعي باستمرار لنصبح واحدة من أكثر الشركات مراعاة للبيئة في العالم. ونحن سعداء بالتقدم الذي أحرزناه في هذا المجال بالفعل، لكننا نعلم أن عملنا لن ينتهي حتى نصل إلى المرحلة التي نتمكن من خلالها من المساهمة بشكل أكبر في الحفاظ على البيئة. ولهذا السبب حدّدنا لأنفسنا هدفاً طموحاً يتمثل في التمكن من تحقيق المحصلة الإيجابية في انبعاثات الكربون واستهلاك المياه في أقل من 25 عاماً، ونحن فخورون جداً بأن نكون أول شركة في الشرق الأوسط تلتزم بهذا الهدف ونأمل أن يلهم عملنا شركات أخرى في المنطقة".
وقال إبراهيم الزغبي، رئيس الاستدامة في "ماجد الفطيم القابضة": "بدأت رحلتنا مع الاستدامة في ماجد الفطيم قبل عقد من الزمن تقريباً، وحققنا تقدماً كبيراً خلال ذلك الوقت. واليوم نضع مبادرة المحصلة الإيجابيةفي طليعة أهدافنا الطموحة القادمة ونلتزم بتحقيقها بحلول العام 2040. ومن خلال جهودنا في هذا المجال، سنساهم في توفير إطار عمل محفّز يضمن تحويل القطاع الخاص إلى قوة تعمل من أجل خدمة البيئة والمجتمع وبناء عالم أفضل، وفي الوقت نفسه مواصلة حماية الموارد المشتركة في المنطقة بغية مواجهة تحديات ندرة المياه واستهلاك الطاقة. ونحن ممتنون للدعم المستمر الذي نتلقاه من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدتنا في تحقيق أهداف الاستدامة."
يذكر أن مبادرة "المحصلة الإيجابية" قد أبصرت النور على يد مجموعة Net Positive Groupوهي نتاج تعاون بين منتدى المستقبل والمجموعة المناخية والصندوق العالمي للحياة البرية. وبدأت المجموعة هذه المبادرة بهدف تشجيع الشركات على تحويل طموحاتهم وتطلعاتهم في مجال الاستدامة، من السعي إلى تقليص الضرر على البيئة نحو إحداث أثر إيجابي صافي ملموس وتقود المبادرة مجموعة من الشركات متعددة الجنسيات منها شركات "كينج فيشر" و"بي تي" و"كوكاكولا" و"ليجو".
%MCEPASTEBIN%